ألمانيا- اتهامات بخرق إعلانات المقامرة تهدد جهود مكافحة الإدمان

اتهم أوي كونرادت، مدير Landesmedienanstalt Saarland (LMS)، وهيئة الرقابة التابعة للولاية الألمانية للإذاعة والتلفزيون، المشغلين المرخصين في شليسفيغ هولشتاين بانتهاك القيود المفروضة على الإعلانات، قائلاً إنهم "عرّضوا للخطر بشكل كبير" الجهود المبذولة لمعالجة إدمان القمار في البلاد.
وقال كونرادت إن العديد من المشغلين ينتهكون القيود الإعلانية الحالية من خلال البث عبر القنوات الوطنية، على الرغم من حقيقة أن منتجاتهم قانونية فقط في شليسفيغ هولشتاين.
وقال كونرادت: "تعهدت شليسفيغ هولشتاين بتقييد الإعلان عن منتجات القمار بعد تجديد تراخيص الكازينو عبر الإنترنت". وقال إن المشغلين كان من المفترض أن يضمنوا أنهم يروجون لعروضهم فقط عبر وسائل الإعلام الإقليمية، بدلاً من القنوات الوطنية.
وقال: "بعد أسابيع قليلة من تجديد تراخيص [الولاية]، لا يوجد دليل على هذه الحدود". "لن تقف LMS مكتوفة الأيدي عندما يتم تعريض هدف مكافحة إدمان القمار للخطر بشكل كبير من قبل شليسفيغ هولشتاين وحدها."
وأضاف كونرادت أن المشغلين غالبًا ما يعلنون في الأوقات التي يشاهد فيها القاصرون، وعلى القنوات الخاصة التي تجذب جمهورًا أصغر سنًا.
وأشار إلى أن LMS، التي تعمل أيضًا كهيئة تنظيمية للقمار في سارلاند، نسقت إجراءات من قبل منظمي القمار ومراقبي وسائل الإعلام لرفع دعوى قضائية ضد مشغلي مراهنات اليانصيب في ألمانيا. وحذر كونرادت من إمكانية اتخاذ نهج مماثل للقضاء على الإعلانات غير القانونية.
يأتي بيان كونرادت قبل يوم واحد من اليوم السنوي الأول للتوعية بإدمان القمار في ألمانيا، والذي سيتم الترويج له بشعار "لا تلعب حتى تدمن" ("Spiel nicht bis zur Glücksspielsucht").
ألمانيا بصدد إدخال المعاهدة الحكومية الثالثة المعدلة بشأن المقامرة، على الرغم من أن هذا واجه انتقادات من المفوضية الأوروبية في أغسطس. وتهدف المعاهدة إلى أن تكون بمثابة إجراء مؤقت يستمر حتى عام 2021، عندما يتم تطبيق إطار تنظيمي جديد وأكثر شمولاً.